دشنت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" اليوم مشروع الحماية القانونية للصحفيين في اليمن "ضمان"، بتمويل من اليونسكو والصندوق العالمي للدفاع عن وسائل الإعلام GMDF
وفي الكلمة الافتتاحية شكر رئيس منظمة صدى يوسف حازب اليونسكو على ثقتها بالمنظمة، والمحامين اليمنيين لتوليهم مهمة الدفاع عن الصحفيين، وما أبدوه من استعداد خلال تواصل المنظمة معهم للتطوع بالمشروع لتقديم الخدمات للصحفيين.
وقال: "إن دور المحامين محوري في هذا الصدد خاصة مع الانتهاكات التي تمارس بحق الصحفيين حيث تعرض صحفيون يمنيون خلال السنوات الماضية للقتل، وآخرون للاختطاف ولا زال بعضهم مختطفون أو مخفيون قسراً في سجون أطراف الصراع في اليمن، داعياً الأطراف اليمنية للإفراج عن الصحفيين المختطفين والمخفيين قسراً، ومطالباً الجهات القضائية الرسمية بالتعاون في توفير الحماية للصحفيين اليمنيين".
وأشار يوسف حازب إلى أهمية التنسيق مع المنظمات المهنية ومنظمات حقوق الإنسان معتبراً ذلك نهجاً استراتيجياً لمشروع ضمان، حيث يندرج ضمن آلياته تكوين شبكة من المؤسسات المحلية والدولية لحماية الصحفيين في اليمن.
ودعا المنظمات الدولية المانحة والمهتمة بالحماية القانونية للصحفيين إلى إسناد مشروع ضمان وإلى دعم الحالات الفردية للصحفيين الذين يحتاجون إلى مساندة أثناء المرافعات القضائية أو القضايا القانونية الأخرى، مؤكداً على كون المشروع يوثق ويرصد حالات الانتهاك بحيث تجمع كملفات قانونية مكتملة يمكن الترافع بها أمام الجهات القضائية.
وفي كلمة الجهات الرسمية أكد وكيل وزارة الإعلام د. محمد قيزان استعداد الوزارة للتعاون مع منظمة صدى في إطار الحماية القانونية للصحفيين، مشيراً إلى أن المشروع مهم للغاية ويعمل على حماية الصحفيين من المخاطر المحدقة بهم في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها اليمن، شاكراً اليونسكو على تبني دعم هذا المشروع.
وخلال كلمتها شكرت فريدة أبو دان أخصائي برامج التعليم بمكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن المحامين اليمنيين على مشاركتهم في هذه الفعالية المهمة وعلى دعمهم للمشروع.
كما أشارت إلى الإجراءات التي سبقت إطلاق مشروع ضمان، عبر إنشاء مجموعة تنسيق وإجراء عدة مناقشات حول السلامة القانونية مع 40 محامياً يمنياً من جميع أنحاء اليمن.
ونوهت أبو دان إلى أن الصندوق العالمي للدفاع عن وسائل الإعلام التابع لليونسكو يدعم هذا المشروع الذي تنفذه منظمة صدى، ويهدف إلى ضمان سلامة الصحفيين من خلال الحماية القانونية ولا سيما من خلال إطلاق منصة إلكترونية خاصة بهم، فضلاً عن الوصول إلى الموارد القانونية بسهولة.
وبحسب أبو دان سينشئ هذا المشروع منتدى للمحامين لتبادل الخبرات داخل مجتمع المحامين وفريق للدعم، "وهذا أمر مهم بشكل خاص، لأنه يسلط الضوء على أهمية وجود شبكة من المحامين وآلية تنسيق لضمان حماية أفضل للصحفيين وتبادل الخبرات".
مؤكدة على ثقتها بقدرة منظمة صدى على الأخذ بالمشروع نحو مسارات متقدمة وإلى مستويات أبعد لخدمة الصحفيين في اليمن، كما ستعمل المنظمة من خلال المشروع على التنسيق مع الجهات المختلفة الفاعلة لضمان حماية أفضل للصحفيين وزيادة الضغط لمحاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وفي الفعالية قدمت ورقتا عمل الأولى حول تقديم خدمات الدعم القانوني للصحفيات اليمنيات استعرضتها المحامية أمل محمد، والورقة الثانية حول خدمات المشروع وآلياته قدمتها المحامية لميس الحامدي.
لا يوجد أي تعليق .